أكد رئيس منظمة السينما الإيرانية "محمود خزاعي" ضرورة استخدام الطاقات الموجوة في السينما لتسهيل وتعزيز وتطوير العلاقات بين الشعبين الإيراني والروسي، موضحا أن السينما الإيرانية بحاجة إلى الحضور في الأسواق الإقليمية والدولية ليصبح لديها اقتصادا أفضل.
جاء ذلك لدى خلال اللقاء الذي جمعه بالسفير الإيراني في روسيا الاتحادية "كاظم جلالي" في مبنى السفارة الإيرانية في موسكو في اليوم الثاني من زيارته لروسيا.
واعتبر خزاعي تطوير الإمكانات السينمائية على الصعيد الدولي واستخدامه لأغراض تجارية وتسويق الافلام السينمائية أمرا مهما في غاية الأهمية، ورأى أن روسيا ونظرا للقواسم المشتركة العريقة مع إيران بإمكانها أن تصبح سوقا مهما للمنتوجات السينمائية.
وأشار إلى دور السينما في توحيد قلوب الشعوب وتعزيز الأواصر العاطفية والاجتماعية فيما بينها وقال: إن الثقافة والسينما بإمكانهما أن تؤديا دورا كبيرا للغاية في العلاقات الدبلوماسية مع الدول الاخرى، لذا يجب استثمارهما في التعامل مع الدول الأخرى أيضا.
وتابع رئيس منظمة السينما الإيرانية قائلا: إن الدبلوماسية الإعلامية والثقافية تحولت إلى أحد الفروع الرئيسة للنشاطات في السياسة الخارجية حيث أنها خصصت جزءا كبيرا من مساحتها للسينما.
بدوره أعرب السفير جلالي في هذا اللقاء عن بالغ شكره لرئيس منظمة السينما لهذه الزيارة مؤكدا ضرورة وضع نهج لتاريخ جديد بين إيران وروسيا لتطهير العلاقات الثنائية.
وأشار إلى وجود اكثر من 30 مليون مسلم في هذا البلد المترامي الأطراف، مشددا على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتبوأ مكانة متميزة في روسيا خاصة أن الشعب الروسي يبدي اهتماما بالغا بالأفلام الإيرانية.
وأضاف جلالي: من أجل تنمية العلاقات مع روسيا، نحتاج إلى تنفيذ أعمال البنية التحتية في جميع المجالات، وخاصة في المجال الثقافي، على الرغم من أن بعض البنى التحتية في المجالات الاقتصادية والطرق والسكك الحديدية والسفن وما إلى ذلك كان يجب أن يتم البدء بها منذ فترة طويلة.
ف.أ/ح.خ